بسم الله الرحمن الرحيم
ها نحن نتقابل مع اول زهرة من بستان "" صحابيات حول الرسول "" ... وزهرتنا اليوم نادرة جدا في دنيا الناس ... فهي احب اهل البيت الي الرسول (ص) وهي التي كان من حبه لها يحملها في صلاته وهو يصلي ، انها الطاهرة التي نشأت في احضان الطاهرات
انها""امامه بنت ابي العاص.""... وهي ابنه زينب بنت رسول الله(ص) ولذلك اقول لكم فبل ان نتعايش مع سيرتها العطرة ان نعرف تلكم الشجرة المباركه التي اخرجت لنا تلكم الزهرة النادرة
** جدها هو الحبيب المصطفي (ص) سيد الاولين والاخرين ورسول رب العالمين
**جدتها هي خديجه _رضي الله عنها _سيده نساء العالمين وام المؤمنين
** امها هي زينب بنت رسول الله (ص) الصابرة الطاهرة المهاجرة وهي اكبر بنات الرسول (ص)
**خالتها هي بنت الرسول (ص) وسيده اهل الجنه ( فاطمه الزهراء)
** وزوجها فارس النبي (ص) واسد الله الغالب ( علي بن ابي طالب )
البدايه :
عندما تزوج الرسول (ص) بالسيده خديجه بنت خويلد رزفهما الله بزينب لتكن اكبر بنات الرسول(ص) ولما اشتد عودها تقدم لها ابو العاص وكان ابنا لهاله اخت السيده خديجه وكان الرسول (ص) لا يخالف لسيده الكريمه امرا فزوج ابنته لابي العاص
وعندما نزل الوحي علي خير الانبياء اسلمت خديجه وبناتها ولكن ظل ابو العاص علي شركه
لقد وقف ابو العاص موقفا كبيرا امام ساده قريش عندما طلبوا منه ان يطلق زينب بنت الرسول (ص) ولكنه ابي وقال "" لا والله اني لا افارق صاحبتي "" وبهذا كان الاسلام قد فرق بين الزوج وزوجته ولكن الرسول (ص) كان لايقدر علي التفريق بينهم فأقامت زينب مع زوجها وهو علي كفره
وتر الايام ويرزق الله تعالي زينب بأمامه بنت ابي العاص وترضعها حب الله وحب الرسول وتروي لها قصته من البدايه الي نزول الوحي وتقص لها كيف عاشت جدتها مع الرسول الكريم وكيف كانت له خير سند في الدنيا وبهذا زاد تعلق امامه بالرسول الكريم وزاد فخرها بالانتساب لهذا البيت الذي خرجت منه اسمي الرسائل السماويه .
موقف يجعل القلب يبكي بدل الدموع دماء
خرج ابو العاص مع كفار قريش للقاء المسلمين في غزوة بدر تتنازعه المشاعر المتضاربه الغريبه فأخذ يفكر.. كيف يحارب رسول الله ابا زوجه التي يحبها وتحبه؟؟ وماذا سيفعل اذا ما لاقاه وجها لوجه في المعركه ؟؟؟...ولكنه في النهايه لم يستطع الاجابه عن تلك الاسئله وذهب للعزوة مودعا زوجه وابنته والدموع تكاد تغرق عيناهم ...وفي بدر التقي الجمعان وانتصر المسلمون علي الكافرون وقتل من قتل منهم واسر الباقون ومن هنا وصلت الانباء لمكه بأن اسياد قريش قد قتلوا واسروا ومن هنا خشيت زينب ان يكون زوجها قد لاقي حتفه ولكن سرعان ما تأكدت الانباء بأنه اسير عند المسلمين .... اخذ المشركين بعد ذلك في تجهيز الفداء للذهاب بها للمدينه لفدي الاسري وقد كان عملرو بن الربيع اخو ابي العاص تجهز ليقدم لمكه فداء اخيه .. وفي تلك اللحظات رأت الفتاه الصغيرة امامه موقفا عطرا لأمها لاتزال ذكراه تلوح في ذاكرتها طوال حياتها .. حيث رأت امها زينت وهي تنزع قلاده لطيفه من عنقها لتبعثها فداء ابيها ابي العاص وقد كانت زينب روت لابنتها قصه ذلك العقد النفيس وكيف اهدتها اياه امها خديجه في يوم زفافها.
انطلق عمرو بن ربيع يحمل الفداء وفي المدينه المنورة تقدم لرسول الله (ص) وقال : بعثتني بنت محمد بهذا في فداء زوجها اخي العاص بن الربيع فلما راي الرسول (ص) القلاده التي كانت لزوجه الحبيبه رق لها بشده وقال ((( ان رأيتم ان تطلقوا لها اسيرها وتردوا لها مالها فافعلوا )) فقالوا عم يا رسول الله فأطلفوه ... وقد كان الرسول (ص) اخذ علي ابي العاص شرطا ان يخلي سبيل زينب له مقابل اطلاق سراحه .
ويا لها من لحظه يعجز القلم عن وصفها .... فها هو الحبيب (ص) يستقبل ابنته زينب زحفيدته امامه بكل حب وسقطت الدموع من اعين زينب فرحا باللقاء .
وفي السطور القادمه نعيش مع امامه في بين سيد المرسلين (ص)