اقترحت إيران على منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع خاص لإرسال مساعدات إنسانية إلى الصومال الذي يعاني مجاعة ناتجة عن الجفاف في القرن الأفريقي.وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أمس الاثنين أن وزارة الخارجيةاقترحت في اتصال مع منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع لبحث سبل مساعدة الشعب الصومالي. وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده قررت تقديم مساعدة بقيمة 25 مليون دولار لإغاثة المنكوبين في الصومال.
وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية إضافية قيمتها 105 ملايين دولار لمنطقة القرن الأفريقي حيث تنتشر المجاعة في الصومال.
وقال كارني إن الأموال التي ستقدم من صندوق مساعدات الإغاثة والهجرة التابع للرئيس باراك أوباما ستوفر ما تمس إليه الحاجة العاجلة من غذاء وماء وإيواء ورعاية صحية ومرافق لذوي الحاجة الماسة إلى المساعدة.
إغاثة
ووصلت إلى مطار مقديشو الاثنين طائرة استأجرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى منكوبي الجفاف الموجودين في مراكز إيواء منتشرة بالعاصمة الصومالية.
وقال المتحدث باسم المفوضية أندي نينم -الذي كان يتحدث للصحافة في المطار- إن شحنة المساعدات التي تحملها الطائرة هي أول شحنة تنقلها المفوضية إلى مقديشو، وهي 31 طنا من الحصائر والبطانيات والأدوات المنزلية والأغطية البلاستيكية وعبوات نقل المياه.
معاناة
ويعاني الصومال حاليا من أسوأ موجة جفاف ومجاعة خلال عقود، حيث لا يوجد به حكومة مركزية قوية منذ عام 1991، ويخوض صراعا أهليا منذ ذلك الحين.
وقد فر نحو 100 ألف صومالي من العاصمة مقديشو بسبب الجفاف والمجاعة خلال الشهرين الماضيين، ويوجد فعليا 370 ألف شخص مشرد في العاصمة حاليا بسبب سنوات الحرب.
كما فر بسبب الصراع أكثر من 800 ألف صومالي إلى الدول المجاورة، خاصة كينيا وإثيوبيا اللتين تعانيان أيضا من الجفاف.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 3.7 ملايين شخص في الصومال، و12 مليونا آخرين في أنحاء منطقة القرن الأفريقي -بما فيها إثيوبيا وكينيا- عرضة لخطر المجاعة.